الدائرة القطبية الشمالية هي خط خيالي يحدد خط العرض 66° 33' N. إنها منطقة في كوكبنا حيث لا يغيب الشمس أبدًا في الاعتدال الصيفي ولا ترتفع أبدًا فوق الأفق في الاعتدال الشتوي. إنها موطن لحياة حيوانية ونباتية فريدة، وتضم مجموعة رائعة من الثقافات الأصلية.
الدائرة القطبية الشمالية هي واحدة من دوائر العروض القطبية الاثنين وأقصى شمال الدوائر الخمس الرئيسية لخط العرض، كما هو مبين في خرائط الأرض. الدائرة القطبية الشمالية مميزة لأنها تميز النقطة التي فيها، في فصل الشتاء، أقصر يوم في السنة، لا يشرق الشمس طوال اليوم، وفي فصل الصيف، أطول يوم في السنة، لا تغرب الشمس. تعرف هذه الظواهر بالليل القطبي والشمس الثانية على التوالي، وكلما تقدمت إلى الشمال أكثر، زاد تأثير هذه الظواهر. على سبيل المثال، في مدينة مورمانسك الروسية الساحلية، على بُعد 3 درجات فقط فوق الدائرة القطبية الشمالية، لا تشرق الشمس لمدة 40 يومًا متتاليًا في فصل الشتاء.
من منظور القطب الشمالي، تكون الشمس فوق الأفق لمدة 24 ساعة متواصلة على الأقل مرة واحدة في السنة (وبالتالي مرئية في منتصف الليل)، وتكون تحت الأفق لمدة 24 ساعة متواصلة على الأقل مرة واحدة في السنة (وبالتالي غير مرئية في منتصف النهار). هذا صحيح أيضًا في المنطقة القطبية الجنوبية،
كلمة "قطبية" تأتي من الكلمة اليونانية ἀρκτικός (arktikos: "بالقرب من الدب، من الشمال") والكلمة ἄρκτος (arktos: "دب").
تعرف المنطقة القطبية الشمالية بمناظرها الخلابة وظروفها القاسية، حيث تشكل قطبية الشمس والثلوج والجليد جوهر هذه البقعة الجغرافية الفريدة. تقع القطبية الشمالية في محيط الشمال، وهي تتألف من البحار والجزر والمناطق القطبية المتجمدة التي تحيط بالقطب الشمالي.
تعتبر المنطقة القطبية الشمالية أحد أماكن الأرض الأقل استيطانًا، حيث يعيش فيها عدد قليل من السكان الأصليين المعروفين باسم السامي والإينويت والنناتشياليت. يتمتع سكان هذه المنطقة بثقافة فريدة وطريقة حياة متكيفة مع البيئة القاسية. يعتمدون على الموارد الطبيعية المتاحة مثل الصيد وتربية الحيوانات لضمان بقائهم في هذا البيئة القاسية.
تعتبر الحياة الحيوانية في المنطقة القطبية الشمالية مذهلة ومتنوعة، حيث تعيش الحيوانات المتكيفة مع البرودة الشديدة والظروف الصعبة. تضم المنطقة القطبية الشمالية مجموعة متنوعة من الحيوانات بما في ذلك الدب القطبي الرمادي، والذي يعتبر أكبر حيوان بري في المنطقة، والثعلب القطبي الذي يتميز بفروه الكثيفة وذوبانها في الصيف، والذئب القطبي الذي يتميز بمهاراته في الصيد والتكيف مع البيئة القاسية.
تعد المنطقة القطبية الشمالية أيضًا موطنًا للطيور المهاجرة التي تستخدمها كمحطة توقف في رحلتها الطويلة بين القطب الشمالي والمناطق الدافئة الأخرى. تتواجد هناك أنواع متنوعة من الطيور بما في ذلك النوتكة البيضاء والغاق الرمادي والبجع الأبيض الكبير.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر المنطقة القطبية الشمالية مصدرًا هامًا للدراسات العلمية، حيث يأتي العلماء والباحثون من جميع أنحاء العالم لدراسة البيئة القطبية وتأثيرات التغير المناخي عليها. تساهم هذه الدراسات في فهمنا للتأثيرات المتزايدة لتغير المناخ على الأرض وتطوير استراتيجيات للحفاظ على هذا البيئة الهامة.
باختصار، تعد المنطقة القطبية الشمالية من أكثر المناطق إثارة وجمالًا على الأرض، وتوفر فرصًا فريدة لاستكشاف الحياة البرية وثقافة السكان الأصليين. إنها مقصد رائع للمسافرين الذين يرغبون في تجربة مغامرة استثنائية واكتشاف جمال الطبيعة في حالتها الأصلية.
لماذا تُعتبر ترومسو الوجهة الأفضل لمشاهدة الشفق القطبي؟
بفضل موقعها بالقرب من الدائرة القطبية، تتميز ترومسو بظروف جوية ممتازة تجعل رؤية الشفق القطبي أمرًا شائعًا خاصةً من سبتمبر حتى أبريل. في هذه الفترة، يمكنك الاستمتاع بمشهد السماء وهي تضيء بالألوان الخضراء والبنفسجية الساحرة، وهي تجربة فريدة تأسر القلوب وتخطف الأنفاس.
للمسافرين من دول الخليج، يعدّ الشفق القطبي في ترومسو من أبرز وأجمل التجارب الشتوية التي يطمح الجميع لرؤيتها. جمال الألوان الراقصة في السماء وروعة المشهد الطبيعي يُضفيان على المكان سحرًا لا يوصف، خاصةً لمحبي الطبيعة والهدوء. أجواء ترومسو تمنح الزوار شعورًا بالمغامرة التي تملؤها الإثارة، حيث لا يمكن مقارنة هذا المشهد الساحر بأي منظر آخر، فهو تجربة فريدة تتخطى كل التوقعات وتجذب أنظار المسافرين من الخليج كل عام.
الطقس في ترومسو شتاءً بارد، حيث تتراوح درجات الحرارة بين
-2 و-6 درجات مئوية، مما يوفر الأجواء المثالية لمحبي الثلوج. يُنصح الزوار بالاستعداد لدرجات الحرارة المنخفضة وارتداء ملابس دافئة لضمان تجربة مريحة.
بالإضافة إلى مشاهدة الشفق القطبي، توفر ترومسو مجموعة متنوعة من الأنشطة الشتوية التي تجعل منها وجهة لا تُنسى:
لمحبي الرياضات الشتوية، توفر ترومسو تجربة التزلج وسط مناظر جبلية خلابة
يمكنك تجربة جولات بالزلاجات السريعة وسط الثلوج، وهي تجربة مليئة بالإثارة والتشويق
تجربة مثيرة لعشاق المغامرات حيث يمكن للزوار قيادة زلاجات تسحبها كلاب مدربة عبر المسارات الجليدية
في الشتاء، يمكنك الانضمام لجولات بحرية لمشاهدة الحيتان في بيئتها الطبيعية